فيتامينات السعادة

فيتامينات السعادة

ليس الطعام والشراب الذي يدخل معدتنا هو الغذاء الوحيد الذي نتغذى عليه كي ننمو ونزدهر ، بل نحن أيضاً بحاجة الى الغذاء الفكري والنفسي والروحي.
فكما نحتاج للغذاء المتوازن والحركة والنوم الجيد كي نكون أصحاء، فنحن أيضاً بحاجة الى هدف يمسك علينا وجودنا وشغف يحرك كياننا وإيمان يلهمنا الصبر ويجعلنا نستقبل كل يوم جديد بشوق وفرح.

فالانسان جسد وعقل و روح، وكما يجب ان نلبي للجسد احتياجاته الضرورية، علينا أن نعطي لعقلنا غذاءه الفكري السليم وان نعطي لروحنا المتعبة حقها.
كل الأغذية بأنواعها المختلفة المادية والفكرية والروحية، تمتصها أجسامنا بطرق مختلفة، وتؤثر بالتالي على حياتنا وصحتنا وسعادتنا اما بطريقة إيجابية بناءة أو بطريقة سلبية مدمرة.
احدى اهم أسباب الحياة الصحية السعيدة هي الاسترخاء والخروج من حين الى اخر من جنون الحياة السريعة، والابتعاد عن متابعة كل ما تقذفه علينا وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي، والركون الى زاويتنا الخاصة والى الطبيعة، فالطبيعة هي أفضل طبيب كما يقول أبقراط أبو الطب، وعندما نعود الى أحضانها نجد الراحة بعيداً عن صخب المدينة وضغوطات الحياة.

واضافة لكل ما سبق، علينا أن نعي أننا لسنا وحيدون في هذا الكون وأننا جزء من هذا العالم، وأن العطاء ضرورة لنا نحن أولاً. فالعمل المخلص لمساعدة الآخرين بعيداً عن الأنا والمصلحة الفردية هو أفضل مضاد للاكتئاب والقلق، ويفيدنا نحن أكثر مما يفيد الآخرين.