د.منى كيال

أخصائيــة في التشــخيـص
المخبـري والمايكروبيولوجي

نحو صحة وشباب وحيوية لا تعرف عمراً

ماذا حدث لقرارات العام الجديد؟ نصائح لعام صحي وسعيد

ماذا حدث لقرارات العام الجديد؟

ما زلنا في بداية العام الجديد الذي استقبله الكثيرون منا بسيل من القرارات والوعود، والتي تبدو وكأننا كنا نتوقع أننا سنولد أول يوم في السنة كانسان آخر يترك كل عاداته السيئة في يوم واحد ويبدأ العمل على كل المشاريع الجديدة في يوم واحد وينجح في كل ذلك من أول يوم.

تمثل قرارات السنة الجديدة فرصة كبيرة لتحسين الذات، فهي وقفة مع النفس ومراجعة للماضي ورغبة في التغيير مع موجة من التفاؤل غير المألوف، ونحن نظن أن الذي فشل في تنفيذ قرارات العام الماضي هو شخص آخر مختلف هو ذاتنا القديمة، وأن هذه السنة ستكون حتماً مختلفة.

لائحتنا للسنة الجديدة عادة لا تختلف كثيراً عن لائحة العام الماضي وحتماً تحتوي على بعض البنود المتعلقة بالصحة والرياضة وتخفيف الوزن. ولكن ماذا حدث لقرارتك و لحماسك؟

اذا بدأ حماسك يخبو وأنت مازلت في بداية العام فلربما يمكنك مراجعة حساباتك، فالعادات القديمة تموت بصعوبة وذلك خاصة عندما يتعلق الأمر بالعادات الصحية الضارة.

ان البدء بتغيير عادة أو عادتين والمواظبة عليها، أفضل من البدء بتغيير شامل ثم الاستسلام والتراجع. والبداية يمكن أن تكون بسيطة جداً.. مثلاً التعود على شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ من النوم وتناول فطور صحي غني بالبروتين والفيتامينات أو التعود على ممارسة بعض التمارين الرياضية لمدة خمس دقائق في اليوم والمواظبة عليها.

اذا نجحت في التعود على عادة صحية واحدة فسيكون لها أثر عظيم على حالتك الصحية على المدى الطويل وستجد نفسك بعد سنة وقد تحسنت حالتك الجسدية والنفسية واكتسبت بعض العضلات وخسرت بعض الدهون الى غير رجعة.

يجب أن ندرك أن عالمنا لن يتغير في يوم واحد وأن عاداتنا التي اعتدنا عليها عمراً لن تتغير جميعها دفعة واحدة مع دقات عقارب السنة الجديدة، وأن اليوم الأول من السنة ماهو إلا يوم مثل غيره من الأيام.

يمكننا أن نبدأ أي تغيير في أي وقت، لكن يجب أن تكون أهدافنا واقعية ومجزأة وموزعة على مساحات زمنية خلال العام.

نصائحي لعام صحي وسعيد:

– حركة أكثر، جلوس أقل
– خضار أكثر، حلويات أقل
– ماء أكثر، مشروبات غازية أقل
– بقوليات أكثر، خبز أقل
– فطور أكثر، عشاء أقل
– نوم أكثر، سترس أقل
– تدخين أقل، كحول أقل

والأهم أن نتمتع بهذا التغيير، أن نتمتع بمذاق الأكل الصحي وبالمشي أو الجري في الهواء الطلق ولا نعتبره عقوبة وفترة مؤقتة نريد الانتهاء منها بسرعة بعد فقداننا للكيلوات الموعودة، و أيضاً أن لا نشعر بالذنب عندما لا نلتزم أحياناً بهذه العادات مدركين أن لا مكان في هذا العالم للكمال والمثالية.

.

ضع تعليقك هنا