ما هو الهوموسيستئين :
مشكلة المدنية الحديثة و وتيرة الحياة المتسارعة أن البشر تغيرت بالتدريج تركيبة غذائهم لدرجة لم تعد تفي بالاحتياجات الأساسية للجسم، مما يؤدي الى اضطرابات في وظائف الخلية وتراكم المواد السامة للخلايا كالهوموسيستئين ونقص انتاج مضادات الأكسدة في الجسم، وبالتالي زيادة احتمال الاصابة بطيف واسع من الأمراض المزمنة.
الهوموسيستئين :
هو حمض أميني ينتج عن استقلاب حمض أميني أساسي هو الميتيونين والذي نحصل عليه من بروتينات الغذاء. والهوموسيستئين سرعان ما يتحول في الخلايا الى سيستئين بوجود فيتامين B6 أو يعاد تدويره من جديد الى ميتيونين بوجود الفولات و فيتامين B12.
ان عدم حصولنا على الكمية الكافية من فيتامينات ب، خاصة حمض الفوليك والفيتامين B6 والفيتامين B12 يؤدي الى تراكم الهوموسيستئين في الخلايا وارتفاع تركيزه في الدم.
الهوموسيستئين المرتفع هو مؤشر حيوي هام لخلل على مستوى الخلايا ويؤدي الى نتائج سلبية على مختلف أجهزة الجسم، فهو عامل خطورة هام لحدوث أمراض القلب والشرايين والشيخوخة المبكرة، اضافة الى تأثيره السام على الخلايا العصبية، وله دور في حدوث خرف الشيخوخة (الزهايمر) وكذلك الاكتئاب، إضافة إلى مشاكل الحمل والاجهاض وتشوهات الأجنة.
تحليل الهوموسيستئين:
هذا التحليل لا يشخص مرضاً بعينه، لكن ارتفاع الهوموسيستئين يخبرنا أن حالة خلايانا ليست على ما يرام، أي يفيد لمعرفة وجود وحجم الاضطراب في استقلاب الخلايا، كما يمكن ملاحظة كيف ينخفض معدله و ذلك بعد ٦-٨ أسابيع من اعطاء جرعات مناسبة من الفيتامينات الناقصة.
فيما مضى كانت تعتبر القيم العليا الطبيعية ١٢-١٥ميكرومول بالليتر، ولكن بينت الأبحاث أن عوامل الخطورة تبدأ بالتزايد بدءا من تركيز ٩ ميكرومول بالليتر، في حين أن المعدل المثالي في سن الشباب لا يتجاوز ٧ ميكرومول بالليتر.
..
العلاج والوقاية:
يمكن تحسين مستوى الهوموسيستين في الدم باتباع نظام غذائي متوازن والحصول على كمية كافية من الفولات وفيتامين B6 و B12.
كل الشكر دكتورة منى للمقال رائع
ولكن هل يمكن إجراء التحليل لطفل يبلغ من العمر ٢٠ شهر
ممكن طبعاً ولو أن القيم عادة تكون أخفض عند الأطفال