الشيخوخة والهوموسيستئين

الشباب ليس له عمر: 

يقول بيكاسو: الشباب ليس له عمر..

فالعمر ليس دائما مقياساً للحيوية والشباب فقد نكون شباباً ونحن في الستين وقد نغدو كهولا قبل سن الثلاثين.

يتفاوت الناس بشكل واضح في سرعة عملية الشيخوخة وعمرنا الزمني المكتوب في البطاقة الشخصية لا يحدد أبداً حالتنا الصحية والجسدية.

شيخوخة الخلايا هي ظاهرة طبيعيّة تحدث مع التقدم بالعمر وتكرّر انقسام الخلايا وقصر طول التيلوميرات الوراثية، إلا أن الدراسات تؤكد على تأثير السترس المزمن والتغذية غير الصحية ونقص مضادات الأكسدة وارتفاع معدل الهوموسيستين على سرعة ظهور أعراض الشيخوخة وبالتالي فان الحفاظ على صحتنا وحيويتنا حتى عمر متقدم في يدنا نحن.

شيخوخة الخلايا تنتج عن ضعف قدرة هذه الخلايا على التجديد والسبب:

١. قصر التيلوميرات التي تحمي نهاية الصبغيات الوراثية والتي تميل الى القصر مع كل انقسام خلوي ويعكس طولها العمر الحقيقي للخلية.

٢. ارتفاع الهوموسيستئين ونقص مضادات الاكسدة التي تنتجها الخلايا وتراكم الجذور الحرة والتي ينجم عنها قصر طول التيلوميرات.

إن زيادة معدل الهوموسيستين في الدم و زيادة معدل الأكسدة الخلوية الناجمة عن زيادة تشكل الجذور الحرة ونقص مضادات الأكسدة التي يمكنها أن تعدل من تأثير الجذور الحرة الضارة، هذه العوامل تتسبب في نقص افراز أنزيم التيلوميراز الذي يساعد التيلوميرات في الحفاظ على طولها.

نصائح للحفاظ على الصحة وحيوية الشباب:

١- الامتناع عن التدخين لما ينتجه من الجذور الحرة المؤكسدة والسموم وبالتالي خطورة عالية لحدوث أمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة والمثانة وشيخوخة الجلد.

٢- الامتناع عن التعرض المفرط لأشعة الشمس التي تؤثر سلباً على الجلد وتتسبب في التجاعيد المبكرة وأيضا لحدوث سرطان الجلد.

٣- زيادة تناول الخضار الطازجة والفواكه في موسمها وتناول الفيتامينات الضرورية ومضادات الأكسدة عند الضرورة والوقاية من ارتفاع الهوموسيستين في الدم.

٤- البعد عن السترس والضغط النفسي وتعلم فنون الاسترخاء والحصول على قدر كافي من النوم.

٥- ممارسة الرياضة بشكل منتظم والتخلص من عادة الجلوس المديد.