د.منى كيال

أخصائيــة في التشــخيـص
المخبـري والمايكروبيولوجي

نحو صحة وشباب وحيوية لا تعرف عمراً

الصحة تبدأ من الأمعاء

هل تعلم أين يقع جهاز المناعة في الجسم؟

يقع ٧٠ بالمئة من جهازنا المناعي في الأمعاء حيث تتواجد مليارات الجراثيم التي تشكل بمجموعها ما يسمى الفلورا المعوية أو الزمرة الجرثومية المعوية وتساهم في تشكيل خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم والمواد الضارة.

تتواجد في الأمعاء جراثيم نافعة تتعايش معنا في علاقة من المنفعة المتبادلة حيث نقدم لها الغذاء وتساهم هذه الجراثيم بدورها في مناعة الجسم و وقايته من الأمراض فهي تنتج مواد شبيهة بالصادات الحيوية التي تحمي من الإنتانات، إضافة إلى تنشيطها للمناعة الخلوية وإنتاج الغلوبولينات المناعية.

وللجراثيم المعوية أيضا دور في الاستقلاب وعملية الهضم وتصنيع بعض الفيتامينات الضرورية للجسم كالفيتامين ك وفيتامين ب١٢.

إن أي خلل في هذا التوازن الجرثومي المعوي أو اضطراب الفلورا المعوية ينتج عنه أضرار كبيرة للجسم كنقص المناعة والإصابة بالإنتانات الجرثومية الخطيرة اضافة الى دورها في حدوث التحسس الغذائي والأمراض النفسية والسكري والبدانة.

عوامل مضرة للفلورا المعوية :

استخدام الصادات الحيوية و خصوصا واسعة الطيف، مثبطات المناعة، الولادة القيصرية والإرضاع الصناعي ونمط التغذية الخاطئ.

خطوات نحو صحة و توازن الفلورا المعوية :

    1. زيادة تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضار والفواكه وتناول الأطعمة الغنية بالجراثيم المفيدة كاللبن الرائب والأطعمة المخمرة والاقلال من تناول السكر الأبيض الذي يساعد على زيادة نمو الجراثيم الضارة على حساب الجراثيم المفيدة.
    2. عدم تناول الصادات الحيوية إلا عند الضرورة، حيث أن هذه الأدوية تقتل الجراثيم المفيدة وتسبب اضطراب التوازن الجرثومي المعوي وتؤهب لتكاثر الجراثيم الضارة المسببة لإنتانات الأمعاء، وينصح بتناول أقراص البروبيوتيك الحاوية على الجراثيم المفيدة بعد العلاج بالصادات الحيوية لتعويض النقص في الجراثيم اللبنية والبيفيدوباكتر وغيرها.
    3. تشجيع الإرضاع الوالدي لأن حليب الأم هو الغذاء الوحيد الذي يساعد على نمو صحيح للجراثيم المعوية بعد الولادة.

ضع تعليقك هنا