الفيتامين K2 له دور مهم في الوقاية من أمراض القلب وترقق العظام حيث يمنع ترسب الكالسيوم على جدران الشرايين ويعمل على تثبيته في العظام ومنع تراكمه في الكلى أي مسؤول عن التوزيع الأمثل للكالسيوم في الجسم ويدعم عمل الفيتامين D في امتصاص الكالسيوم وتثبيته على العظام.
قاد الباحث الدكتور فيرمير فريق بحث من جامعة Maastricht في هولندا لمدة ثلاث سنوات وأظهرت الدراسة أن تناول جرعة ١٨٠ ميكروغرام يوميا من الميناكينون٧ أو الفيتامين ك٢ عند السيدات في مرحلة بعد انقطاع الطمث يزيد من قوة وكثافة العظام وكذلك الوقاية من تصلب الشرايين المرتبط بالعمر.
الفيتامين K له نوعان:
الفيتامين K1 و يوجد بكثرة في الخضار الورقية كالخس والملفوف وغيرها ويساعد على تخثر الدم حيث يتداخل في فاعلية عقار الوارفارين المضاد للتخثر لذا ينصح الذين يتناولون الوارفارين بعدم الاكثار من تناول الخضار الورقية الخضراء الحاوية على هذا الفيتامين.
أما فيتامين K2 أو Menaquinone-7 فتصنعه الجراثيم المعوية ويوجد في الأطعمة المخمرة والمخللات مثل مخلل الملفوف (الساوركراوت) والجبن الأزرق وصلصة الناتو المصنوعة من الصويا والكفير كما يوجد أيضا في اللحوم ومنتجات الألبان وصفار البيض لكن القسم الأعظم منه يصنع من قبل الفلورا الجرثومية المعوية.
الفيتامين K2 ليس له تأثير كبير على تخثر الدم وهو ضروري لصحة القلب والعظام حيث يساعد على ابقاء الكالسيوم خارج الشرايين ويمنع ترسبها على جدران الأوعية الدموية ويعمل على تحريك الكالسيوم كي يتم استخدامه الأمثل في تكوين العظام والأسنان كما يمنع ترسبه في الكلى والمفاصل مما يقي من حدوث ترقق العظام والتهاب المفاصل وحصى الكلية وانسداد الشرايين.
ومن الضروري الإشارة الى ضرورة عدم تناول أقراص فيتامين K2عند المعالجين بمركب الوارفارين المضاد لتخثر الدم.
وتشير الدراسات الى أن معظم الناس لا يحصلون على كميات كافية من هذا الفيتامين الهام والكثير من النساء ورغم التعرض المنتظم وأحيانا المفرط لأشعة الشمس وتناول كميات اكثر من كافية من الكالسيوم مصابات بترقق العظام.
وفيتامين ك2 لا يخزن في الجسم بل يطرح الفائض منه مع البراز ونحتاج له بشكل يومي وأفضل ضمانة للحصول على كمية كافية منه يوميا هو الفلورا المعوية المتوازنة أي الجراثيم التي تعيش في الأمعاء كما يوجد على شكل مكمل غذائي.
ويحدث النقص في الفيتامين ك2 في حالات سوء الامتصاص وأمراض المرارة والبنكرياس وضمور الأغشية المخاطية المعوية وعقم الأمعاء أي غياب الجراثيم المعوية المفيدة المصنعة للفيتامين ك2 مثل حالات العلاج المديد بالصادات الحيوية.
كما تجدر الاشارة الى أن الفيتامين ك هو من الفيتامينات المنحلة في الدهون ويحتاج من أجل امتصاصه الى وجود الدهون لذا تحتوي المكملات الغذائية للفيتامين ك2 على نسبة من الدهون مثل الغليسيريدات المستخرجة من جوز الهند كما ينصح بتناول اللبن الرائب غير منزوع الدسم الغني أيضا بالجراثيم المفيدة للأمعاء.