الجلوس المديد.. موت بطيء

الكسل والجلوس المديد يقتلنا بصمت..

أصبح داء الجلوس يعرف بالتدخين الجديد( The new smoking)، و بغض النظر ما اذا كنت تمارس التمارين الرياضية بكثرة أم لا ، يبدو أن طول فترات الجلوس بحد ذاتها لها دور كبير في زيادة نسبة حدوث أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم حتى عند الرياضيين وذلك حسب دراسة قام بها بها فريق طبي في معهد إعادة التأهيل والمعالجة الفيريائية في تورنتو قاده الباحث والأخصائي بأمراض القلب والشرايين الدكتور دافيد التر .

نتائج الدراسة تشير الى أن الجلوس لفترة ٦-٩ ساعات يومياً أو أكثر مرتبطة بزيادة نسبة حدوث أمراض القلب والسرطان ومرض السكري من النمط الثاني، وأظهرت النتائج أن التمارين الرياضية المعتدلة عند مرضى الجلوس المديد خفّضت الخطر بشكل جزئي فقط.

أي أن ممارسة التمارين الرياضية والمشي لا تكفي لوحدها للوقاية من الأمراض بل يجب أن تترافق بالحد من عادة الجلوس الطويل التي تعمل على تراكم الدهون والحريرات في الجسم.

كبشر خلقنا للحركة وفي الحركة بركة، فالأطفال الرضع لا يتوقفون عن الحركة ومحاولة استكشاف العالم الذي يحيط بهم حيث يبدأون بالزحف ثم المشي فالركض، ونادرا ما ترى طفلا صغيرا ساكناً، مما يزعج الأهل ولا ينفكّون يبحثون عن حلول لمنع الطفل من الحركة، ثم بالتدريج نعوّد الطفل على عادة الجلوس أمام شاشة التلفزيون والألعاب الالكترونية، فيبدأ باستكشاف العالم بطريقة أخرى غير الطريقة التي فُطر عليها مما تسبب في زيادة نسبة البدانة عند الأطفال مع ما تحمله من آثار سلبية على الصحة.

كيفية الوقاية :

تكون بالجلوس لفترات أقل والقيام بنشاط رياضي بشكل منتظم.

تحرّك أكثر + اجلس أقل:

١- خذ أوقات راحة من الجلوس للوقوف أو المشي بين حين وآخر.

٢- حدد أوقات الجلوس لأقل من ٣٠ دقيقة في كل مرة واستعمل لهذه الغاية منبهاََ ينبهك أنه حان الوقت للتوقف والوقوف والاتيان ببعض الحركة.

٣- امش حوالي ١٠ آلاف خطوة في اليوم ويمكن تتبع عدد الخطوات باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول.

٤- مارس التمارين الرياضية المكثفة لمدة ساعتين  ونصف أسبوعيا موزعة على ٢-٤ مرات.

٥- الحل أيضا قد يكون استعمال المكاتب العالية( STANDING DESK ) والوقوف عوضا عن الجلوس خلال مزاولة العمل المكتبي.