متى كانت المرة الأخيرة التي لم تشعر فيها بالتعب؟
متى شعرت بطاقة وحيوية كاملة و نشاط جسدي وعقلي ونفسي حقيقي؟
البعض يبلغ هذه الحالات نادرا وفي المناسبات والبعض الآخر ربما قد نسي آخر مرة شعر فيها بروعة هذا الشعور.
قلة النوم و ضغط العمل أو بالعكس الاحساس بالملل و فقدان الرغبة و القدرة على الإنجاز، مواجهة كل ضغوطات الحياة بالحد الأدنى من الطاقة، عندها يتحول الجسم الى آلة تحتاج في عملها إلى عنصر القهوة ومشروبات الطاقة والسجائر والسكاكر والكحول.
متلازمة التعب المزمن أضحت مشكلة صحية عالمية وهي مرض العصر وضريبة السترس والحضارة.
من منا لم يمرَ بمراحل الاحتراق النفسي والجسدي نتيجة للسترس وضغوطات الحياة لدرجة يجد فيها صعوبة في القيام بأبسط الأعمال اليومية كالنهوض من الفراش أو صعود الدرج.
كثير من قراراتنا اليومية وبدون أن ندري نتخذها تبعا لحالتنا النفسية ومستوى طاقتنا، فكم نؤجل من أعمال مهمة لأننا نشعر أننا لسنا اليوم كما يجب، و لكن إذا كنا (لسنا كما يجب) بشكل دائم فمتى سنبدأ بتنفيذ ما ينتظر منا التنفيذ وإلى متى سنظل نحترق في أتون هذه المعركة مع التعب والسترس.
عندما تعود متعبا من العمل هل تقوم بأخذ قسط من النوم أو الاسترخاء أم أنك تواجه تعبك بالاستلقاء أمام شاشة التلفزيون أو الكومبيوتر. إذا كنت تظن أن هذاهو نوع من الراحة، فماذا تفسر تزايد التعب و التوتر والكآبة والإنهاك بعد هذا النوع من الترويح عن النفس؟!
أنت تحتاج إلى طاقة، تحتاج الى تفعيل معامل الطاقة في خلايا جسمك.
معامل الطاقة في الخلايا تدعى الميتوكوندريا وهي حساسة وسريعة العطب وعندما لا تعمل بشكل جيد نشعر بالتعب ونقص التركيز والكآبة ويؤدي ذلك على المدى الطويل إلى أمراض مزمنة وإلى الشيخوخة المبكرة.
كيف تعمل معامل الطاقة في الجسم؟
عندما تتناول الأطعمة ذات المحتوى الحروري العالي و الخالية من أي قيمة غذائية كالسكر و الطحين الأبيض والأطعمة المصنعة و التي لا تحوي مضادات الأكسدة فماذا يحدث؟
معامل الطاقة أو الميتوكوندريا عندما تستقلب الطعام الغني بالطاقة كالسكر أو الدهون و بوجود الأوكسجين ينتج عن هذه العملية الكيماوية الطاقة( ATP ) و كذلك الجذور الحرة المؤكسدة، و هنا نحتاج الى كمية كافية من مضادات الأكسدة لتعديل هذه الجذور الحرة والا أصيبت الميتوكوندريا بالضرر.
جسمنا هنا يصنع كميات كبيرة من الجذور الحرة و كميات قليلة من مضادات الأكسدة مما يسبب خلل في الخلية و عطب في معامل الطاقة ( الميتوكوندريا) و بالتالي يسبب التعب و فقدان الطاقة.
أما اذا تناولنا الخضار و الفاكهة فان مضادات الأكسدة فيها تعدل من تأثير هذه الجذور الحرة و تبطل عملها.
١- الابتعاد عن الأطعمة المسيئة للطاقة : ابتعد عن تناول الأطعمة التي تقضي على الطاقة على المدى الطويل كالسكر و الكولا و مشروبات الطاقة و الكحول و الكافيين
٢- تناول كمية كبيرة من الخضار و الفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات و مضادات الأكسدة: تناول الطعام الصحي أي الحقيقي ( غير المصنع) الطازج و الكامل غير المكرَر أو المقشور أو المعدل صناعيا كالبقوليات و البذور و الحبوب الكاملة و اللحوم الغير معالجة بالهرمونات و الكيماويات.
٣- تناول الأطعمة الغنية بالأميغا ٣ المضادة للالتهاب : كالأسماك الطازجة (خاصة السلمون و السردين و الماكريل)، اضافة الى الجوز و بزر الكتان و التي تساعد على بناء غلاف الميتوكوندريا.
٤- تناول اللبن الرائب و الأطعمة المخمرة الحاوية على الباكتريا المفيدة و التي لها تأثير ايجابي على مزاج الإنسان و أيضا معززة للاستقلاب و حرق الدهون.
٥- الحفاظ على معدل طبيعي للهوموسيستئين: يعتبر ارتفاع مستوى الهوموسيستئين عامل خطورة لتصلب الشرايين و الشيخوخة المبكرة اضافة الى تأثيره السام على الخلايا العصبية و يؤدي ارتفاعه إلى التعب المزمن و نقص التركيز و ربما الاكتئاب.
و يمكن خفض معدل الهوموسيستئين عن طريق تناول كميات كافية من الفولات و الفيتامين ب٦ وب١٢
٦- احصل على مقدار كافي من النوم : فالجسم آلة تحتاج الى الراحة لإعادة شحن الخلايا بالطاقة، إضافة إلى أخذ فترات من الراحة و الاسترخاء أثناء النهار و اللجوء إلى الترويح عن النفس و ممارسة الهوايات المفضلة.
٧- الحركة و الرياضة و الحياة النشيطة : ابتعد عن الجلوس المديد و خذ فترات راحة من الراحة للقيام بالتمارين الرياضية أو المشي السريع.
٨- نصيحة إضافية خاصة بالسيدات : اهتمي بنفسك أولا، عندها فقط سيكون بإمكانك حقا الاهتمام بعائلتك وعملك.
www.doctormuna.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2020