د.منى كيال

أخصائيــة في التشــخيـص
المخبـري والمايكروبيولوجي

نحو صحة وشباب وحيوية لا تعرف عمراً

الأنتي إيجينغ و التصالح مع الذات

بحثت عن ترجمة لمصطلح الأنتي إيجينغ باللغة العربية، هذه المرة خانتني لغتي، كانت النتيجة شيئاً من قبيل ضد الشيخوخة أو مكافحة الشيخوخة، ينذر بحرب لا نملك العدة اللازمة لمواجهتها.

لم أردها حرباً ضد علامات الزمن والتجاعيد الداخلية والخارجية، فنحن أضعف من أن نحارب قدراً كتب على كلٍ منا.

لا يمكننا منع الشيخوخة ولكننا نستطيع أن نتصادق معها ومع قدرنا، أن لا نخافها بل أن نتقبلها ونصادقها ونحبها.. ألا نتهرب من العمر ولا نخجل منه بل نعيشه ونتمتع بمنحة العمر الطويل إذا شاء القدر.

والطريقة المثلى لذلك أن نتوقف عن القلق بشأن العمر ونبدأ الحياة.. أن نعيش بشكل جيد وجميل ونتقدم في العمر بأناقة ورفق.

اليوم لم نعد مراهقين، اليوم نعرف عن أنفسنا أكثر.. أخيراً بدأنا نفهم معنى الحياة ويمكننا اليوم أن نعيش كل لحظة بكل امتنان لمنحة الحياة التي لا تزال تجري في عروقنا ونشعر بالفخر أننا اجتزنا مرحلة النضوج الشاقة بنجاح وسلام.

اليوم ندرك أنه من الكفر ألا نقدر هذه النعمة، من الكفر أن نقلق ونحزن لأننا ننمو ونكبر.

العمر هو النمو وهو المعرفة والحكمة وليس التراجع ولكل مرحلة من مراحل العمر خصوصيتها وجمالها ومصاعبها وأيضاً أمراضها وإلا لما كان طب الأطفال أحد أهم فروع الطب.

يمكننا باتباع بعض الإرشادات البسيطة أن نبطئ من عملية شيخوخة الخلايا وأن نقي أنفسنا من الأمراض ونعيش أجمل أيام العمر في صحة وسعادة.

مصطلح الأنتي ايجينغ أقصد به هنا هذا التعايش والتناغم مع الزمن والعيش وفق قوانين الطبيعة واتباع كل ما من شأنه الحفاظ على الصحة والحيوية والرضى.

منى كيال

ضع تعليقك هنا